هادي يستدعي أعضاء من اللجنة العامة التابعة لحزب المؤتمر بعد رفضها التمديد

الثلاثاء 17 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 06 مساءً / صحيفة مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7066
 
 

استدعى الرئيس عبد ربه منصور هادي مساء أمس إلى منزله عددا من أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام , للاجتماع على وجه السرعة.

واتى استدعاء هادي بعد ساعات من اجتماع اللجنة العامة والتي رفضت مسودة وثيقة لجنة الـ 16 بمؤتمر الحوار والتي تنص على دولة فدرالية التمديد للرئيس هادي خمس سنوات أخرى تحت مسمى المرحلة التأسيسية .

وكان رئيس الحزب علي عبد الله صالح اجتمع باللجنة العامة أمس الأول وطالب فيها هادي والارياني بتقديم استقالتهما من الحزب.

في سياق متصل كشف مصدر مطلع أن هادي يرفض التمديد لفترة جديدة في ظل بقاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح داخل اليمن، مؤكدًا انزعاج هادي من الدور الذي يلعبه صالح من خلال وضع العقبات وإثارة الخلافات أمام حكمه.

ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصدر قوله: إن فرق الحوار أوصت بضرورة تحديد فترة انتقالية جديدة تطلق عليها الفترة التأسيسية للدولة ويتم التجديد لهادي عبر الاستفتاء الذي يتم للدستور لكن هادي رفض مبدأ التمديد في ظل بقاء صالح وأقاربه داخل البلاد.

في حين كشفت مصادر إعلامية عن مساع يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي لإقناع المجتمع الدولي بضرورة مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بلاده لبضع سنوات.

وأشارت المصادر إلى أن هادي يشدد على المجتمع الدولي إذا كان لديه توجه لمنحه فترة تأسيس انتقالية جديدة عليه أن يلتزم بالضغط على صالح لمغادرة البلاد كي يسمحوا له بتنفيذ مخرجات الحوار دون عراقيل.. مشيراً إلى أن صالح ينفذ أعمالاً تعيق مسيرة الحوار والحكومة وتشويه صورة هادي.

وقالت المصادر إن الرئيس هادي أبلغ السفيرين الأمريكي والسعودي لدى اليمن انزعاجه الشديد من تدخل إيران في شؤون اليمن وخاصة في الشأن الجنوبي الذي يتسع بشكل أكبر من خلال دعم الحراك المسلح.

يأتي ذلك في الوقت الذي تناقش اللجنة المصغرة للحوار الوطني قضية التمديد للرئيس هادي لخمسة أعوام قادمة أطلق عليها مرحلة تأسيس الدولة وفرض هيبتها.

تمزق المؤتمر

من جانبه أكد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد مطالبة صالح وعدد من قيادات حزبه الرئيس هادي والدكتور عبد الكريم الإرياني بالاستقالة من منصبيهما الحزبي بداية انشقاق حزب المؤتمر الشعبي العام وتمزيقه .

وقال عبد السلام في حديث خاص لـ «الخبر» إن قرارات اجتماع صالح مع عدد من قيادات حزبه بصنعاء مسرحية هزيلة.. وتدشين لمرحلة من المواجهات المباشرة بين هادي وصالح.

وأشار إلى أن القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع مؤشر ينذر بصراع كبير داخل مؤسسات الحكم المدنية والعسكرية بين الموالين لهادي والموالين لصالح.

وأضاف رئيس مركز أبعاد إن صالح أنهى حزبه على يده كما أنهى حكمه بتوقيعه وما حصل يكشف مدى رغبة صالح في إضعاف المؤتمر لصالح جماعات العنف المسلحة.. ولافتاً إلى أن الخارج سيتعامل مع صالح وأعوانه على أنهم متمردون ومع هادي والارياني بأنهم أساس الحزب السابق. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن