خوري : فى اليمن أباطرة للفساد يتاجرون بالأسلحة بكل حرية ويتاجرون بالبشر ... و صعدة تمثل كل مشاكل اليمن وإمكانيات اليمن كيف تحل مشكلة صعدة

الأحد 01 يوليو-تموز 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس– متابعات
عدد القراءات 3949

في مقابلة صحفية في أخر ايام عمله كنائب للسفير الأمريكي بصنعاء دعاء نبيل خوري الحكومة اليمنية الى محاربة الفساد اثر توقف الحرب فى محافظة صعدة بين الجيش وأتباع عبد الملك الحوثى وإعادة اعمار تلك المحافظة المدمرة.

وقال خورى فى مقابلة صحفية اجرتها الزميلة صحيفة الأيام "هناك فى اليمن أباطرة للفساد يتاجرون بالأسلحة بكل حرية ويتاجرون بالأراضى وهى أراض عامة، ويتاجرون بالبشر، وهؤلاء يساهمون مباشرة فى عدم استقرار البلد".

وأضاف "لرفع روح اليأس الموجودة عند الكثير من الشباب، يجب بكل بساطة أن يحالوا الى التقاعد" الفاسدون"وأن يتوقفوا عن هذه الأنشطة، وأظن أن الحكومة الحالية بدأت باتخاذ بعض الإجراءات، لكن يجب مواجهة هذه المشكلة بكل جرأة" .

وحول توقف الحرب فى صعدة قال خوري" صعدة تمثل كل مشاكل اليمن وبنفس الوقت كل إمكانيات اليمن كيف تحل مشكلة صعدة يؤثر على كيفية حل مشاكل سائر أنحاء البلاد" .

وشدد على ان ما يحتاجه اليمن فى كل أطراف البلاد هو "التنمية الحقيقية التى تأتى من محاربة الفساد ومن الانفتاح على الاستثمار" وأن اليمن بحاجة كذلك الى "ديمقراطية حقيقية"، وتفعيل هذه الديمقراطية يأتى عن طريق اللامركزية "من هنا يأتى الاستقرار والأمن الحقيقي".

وقال خورى "إذا توقفت المعارك فى صعدة بشكل جدى فيجب أن تفتح المنطقة للاستثمارات الداخلية والخارجية وهذا لم يحصل بعد كل مشكلة كنا ندعو الى فتح المنطقة حتى لا تبقى منطقة عسكرية وفتحها للمستثمرين والدول المانحة ".

وأضاف" اليوم هناك دمار ومشاكل إنسانية فى الشمال حصلت جراء هذه الحروب وهناك استعداد كبير من الدول المانحة بما فيها أمريكا للبدء مباشرة فى إعادة الإعمار وتنمية المنطقة ولإيجاد فرص عمل ولتحسين معيشة المواطن وأنصح الدولة بأن تسرع فى الاستفادة من هذه المساعدات وتفتح المجال لليمنيين أنفسهم لكى يستثمروا أكثر فى بلدهم".

ودعا المسؤول الأمريكى الى ضررة مساعدة صعدة حاليا - بشكل رئيسى ومباشر عبر المساعدات الإنسانية "لان هناك آلاف البشر الذين تشردوا من بيوتهم نتيجة للمعارك ويحتاجون مساعدات إنسانية عاجلة" . وطالب الحكومة اليمنية أن تتيح الفرصة لمساعدات أكثر وبشكل مستعجل مثل الغذاء والكساء وإعادة الإعمار .

واشار الى "أن قطر أعلنت استعدادها لتمويل إعادة الإعمار وكذلك أمريكا ودول أوروبية و"بالطبع يحتاجون الى أن يذهبوا الى المنطقة ليروا بأم أعينهم أين هى المشاكل وما هى احتىاجات المدن والقرى لكى يبدؤوا بتنفيذ المشاريع".

يشار الى ان الحرب الأخيرة بين الجيش، وأنصار الحوثى خلفت أكثر من ألفى قتيل وبضعة آلاف من الجرحى خلال خمسة أشهر فى حين ان الحروب الثلاث السابقة لم تصل خسائرها الى ذلك الدمار الكبير.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن