وزير صهيوني متطرف: "عباس " لن يفلح في التغلب على "حماس" حتى لو قدمت له "إسرائيل" بوادر حسن نية

الأحد 15 يوليو-تموز 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - فلسطين- رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3430

نقلت صحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها: إن هدف اتفاق وقف ملاحقة 180 مطلوباً من كتائب الأقصى، التابعة لحركة فتح في مدن الضفة الغربية يهدف إلى إخراجهم من دائرة المطاردة والتفرغ لمقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

وفي هذا السياق أكد مسئول إسرائيلي كبير أن اتفاق وقف ملاحقة نشطاء كتائب الأقصى الذي جاء بناء على طلب من حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، برئاسة، سلام فياض يهدف إلى "إخراج 180 شخصا من (دائرة الإرهاب) وقائمة أهداف جهاز الأمن العام الإسرائيلي " الشاباك " ليتسنى له التركيز على حركتي حماس والجهاد الإسلامي.. !!

وسبق أن قال زكريا الزبيدي قائد كتائب الأقصى، التابعة لحركة فتح في منطقة جنين أن الأسماء التي وردت في قائمة العفو وقعوا على وثيقة تعهدوا خلالها بعدم ارتكاب نشاطات ضد " إسرائيل".

واليوم رفضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اتفاق حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض، مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف ملاحقة نشطاء كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح في مقابل وقف عملياتهم ضد الاحتلال بالضفة الغربية.. وناشدت كتائب الأقصى في الضفة الغربية تصعيد مقاومتها وإفشال خطة دايتون الأمريكية..

وفي هذا السياق، قال " أبو عبيدة " الناطق باسم كتائب القسام في تصريح صحافي عممه أمس المكتب الإعلامي لحركة حماس على الصحافيين: "إن هؤلاء الذين تم العفو عنهم في إطار هذا الاتفاق "المشبوه " وقعوا في شرك الاحتلال الإسرائيلي الذي سعت حكومة سلام فياض لتطبيقه على أرض الواقع.. وتابع القول: هذا الأمر إذا تحقق فإنه خطير للغاية وسيفقدهم رصيدهم الوطني والنضالي..

وأعرب أبو عبيدة عن الخشية من أن يكون هذا الاتفاق يهدف في الأساس إلى إشغال هؤلاء المقاومين من كتائب الأقصى بملاحقة نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية بدلاً من المقاومة والتصدي لعدوان الاحتلال المتواصل.

واستهجنت كتائب القسام، وسرايا القدس اتفاق وقف مطاردة مقاتلي كتائب الأقصى وبنوده "كونه يقسم بين فصائل المقاومة ويفرق صفوفها من جهة ويفرض على نشطاء المقاومة من كتائب الأقصى شروط مهينة ومذلة بإصدار عفو من الاحتلال مقابل تخليهم عن المقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني من جهة أخرى".

من جهته، أكد " أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس في تصريح صحافي خاص عممه المكتب الاعلامي لحركة الجهاد على الصحافيين أكد رفض هذا الاتفاق جملةً وتفصيلاً، مشدداً على أنه ليس في مصلحة المقاومة ويصب فقط في مصلحة الاحتلال بغية القضاء على المقاومة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه.

وسبق أن أعلن الشيخ وليد عبيدي (أبو القسام) قائد سرايا القدس في شمال الضفة المحتلة أن مكتب وزير الداخلية الفلسطيني " اللواء عبد الرزاق اليحيى " في رام الله اتصل بأحد قيادات الجهاد في جنين وعرض عليه قضية وقف عمليات الملاحقة لعدد من مطلوبي سرايا القدس".

وأوضح " أبو القسام " في بيان صحفي أن العرض كان يتطلب بتقديم 20 اسم من مطلوبي سرايا القدس لإعفائهم كمرحلة أولية، وتقديم لوائح أخرى بهذا الصدد فيما بعد، مؤكداً رفض السرايا لهذا الطرح "الذي لا يمثل وجهة الجهاد الحقيقية في مواجهة عدوان الاحتلال".

وسبق أن أكد مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، ايهود اولمرت أن هناك اتفاقا بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي حول وقف مطاردة " 180 " من المطلوبين الفلسطينيين لدى إسرائيل من أنصار حركة فتح..وأن يضم المطاردين إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أن يمنعوا من حمل السلاح.

وقال مصدر رفيع من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية: "أن الاتفاق هو بمثابة بادرة حسن نية من إسرائيل، ويأتي قبل لقاء عباس واولمرت المقرر يوم غد ٍالاثنين.

وسبق أن قال " نصر الخراز" الناطق باسم كتائب الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح في الضفة الغربية : إن كتائبه تلقت تطمينات جدية من حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ، برئاسة سلام فياض حول إنهاء ملف المطاردين لإسرائيل في الضفة الغربية ، بعد أن سلّمت "إسرائيل " السلطة الفلسطينية ليلة الجمعة الماضية قائمة تضم 180 اسماً من المطلوبين الفلسطينيين الذين تنوي " إسرائيل" وقف ملاحقتهم تلبية لطلبات تقدم بها رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس لحل قضيتهم ضمن شروط محددة..

وأكد " الخراز " أن كتائب الأقصى اجتمعت يوم السبت بمدينة نابلس مع وزير شؤون الأسرى والمعتقلين في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية، وان الكتائب لمست جدية كبيرة في إنهاء ملف المطاردين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ؛مضيفا أن كتائب الأقصى طلبت من الحكومة الفلسطينية إنهاء ملف المطاردين في الضفة الغربية دون تميز بين مطارد وآخر حتى يكتمل إنهاء هذا الملف بالكامل ، مؤكدا أن كتائب الأقصى لمست جدية في تعامل الحكومة مع هذا الملف وتفعيله..

من ناحيته أكد الناشط ( امجد خلاوي ) من كتائب شهداء الأقصى في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم " أن أجهزة الأمن الفلسطينية اتصلت به وطلبت منه الانضباط في مقر احد الأجهزة تماشياً مع الاتفاق السياسي الأمني الذي شملهم؛ وأكد الناشط في كتائب الأقصى انه ملتزم بقرار القيادة السياسية وأوامر رئيس السلطة، محمود عباس.

وسبق أن كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن إسرائيل سلمت السلطة الفلسطينية ليلة الجمعة قائمة تضم 180 اسما من المطلوبين الفلسطينيين الذين تنوي إسرائيل وقف ملاحقتهم تلبية لطلبات تقدمت بها السلطة لحل قضيتهم ضمن شروط محددة.

تفاصيل وشروط عملية وقف مطاردة نشطاء فتح

وعن تفاصيل وشروط عملية وقف المطاردة من قبل قوات الاحتلال قالت المصادر الأمنية الفلسطينية :إنه من يرد اسمه يوقع على تعهد بإشراف أجهزة الأمن الفلسطينية، ويوقف أي نشاطات، أو عمليات ضد إسرائيل// يمكث المطارد في مقار أجهزة امن السلطة الفلسطينية لمدة أسبوع كامل، دون مغادرة ودون أية نشاطات انتفاضية// يمكث المطارد بعدها لمدة أسبوع في مكان معروف في منطقة" أ " // وبعد انقضاء ثلاثة اشهر في منطقة" أ"، وعدم الخروج منها إلى مناطق" ب" أو غيرها، والتأكد من وقف النشاطات العسكرية، يسمح له بالتحرك داخل المناطق الفلسطينية، أو السفر إلى الخارج .

وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس قد طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في قمتهما الأخيرة في القدس المحتلة في إبريل /نيسان الماضي وقف ملاحقة المطلوبين والإفراج عن عدد من الأسرى لتقوية موقفه أمام حركة حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة في يونيو /حزيران الماضي.

وأكد الطلب مرة أخرى رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، أثناء اجتماعه مع وزير الأمن الإسرائيلي أيهود باراك الذي وعد بدراسة الطلب من دون أن يقدم وعودا.. وتضم القائمة أسماء بارزة على رأسها زكريا الزبيدي، قائد كتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة الغربية الذي نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال، إلى جانب آخرين مطلوبين من فصائل غير فتح كالجبهة الشعبية، لكنها لا تحوي أسماء لمطلوبين من حماس.

هذا وأكد وزير الشؤون الإستراتيجية الصهيوني المتطرف " افيغدور ليبرمان " على وجوب البحث عن شريك أخر لعملية التفاوض مع الطرف الفلسطيني، محذرا من أن حركة حماس ستستولي على الضفة الغربية أيضا إذا ما استمرت إسرائيل في التعاون مع رئيس السلطة محمود عباس.

واستبعد الوزير ليبرمان في تصريحات للإذاعة العبرية صباح اليوم الأحد"15-7" أن يفلح الرئيس عباس في التغلب على حماس حتى ولو قدمت له إسرائيل بوادر حسن نية.

وانتقد وزير الشؤون الإستراتيجية الصهيوني المتطرف القرار الإسرائيلي بوقف مطاردة بعض المطلوبين الفلسطينيين التابعين لكتائب الأقصى التابعة لحركة فتح وقال:" إن ذلك بعث الأمل في ما اسماهم بـ "المخربين"..!!