دعا نائب رئيس البرلمان اليمني الشيخ حِمير الأحمر، الرئيس علي عبدالله صالح إلى تقديم استقالته من منصبه وتسليم السلطة طواعية لنائبه، معتبراً أن النظام الحاكم وصل إلى مرحلة الاحتضار وأن الرئيس يعاني سكرات الموت وأنه بات بحكم المنتهي.

واستبعد الشيخ الأحمر أن يوقع الرئيس صالح على وثيقة المبادرة الخليجية بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، معتبراً أن صالح يتعاطي مع التوقيع على المبادرة باعتباره توقيعاً على حكم صادر بإعدامه وأنه لن يتخلى عن السلطة طواعية لتوجساته الشخصية من تعرضه للملاحقة القضائية والجنائية بعد مغادرته الرئاسة.

وأعلن الأحمر في مقابلة أجرتها معه قناة "سهيل" عن تأييد عائلته وقبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية ترشيح نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للبلاد، ليس لفترة انتقالية فحسب ولكن لعدة سنوات قادمة حتى تستقر الأوضاع في البلاد، لكنه طالبه بالكف عن التردد والتحلي بالشجاعة والقبول بتزكيته مرشحاً توافقياً لمنصب رئاسة الجمهورية لإنقاذ البلاد من التداعيات المتصاعدة للأزمة السياسية القائمة.

واتهم حمير، الذي أعلن في ال 18 من شهر مارس/ آذار المنصرم تأييده للثورة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام، الرئيس صالح بإدارة البلاد بالأزمات طوال سنوات حكمه الممتدة ل 33عاماً، واصفاً إياه ب"الدموي" وأنه متورط في التدبير والتوجيه بقتل شخصيات وطنية، من أبرزها العميد يحيى المتوكل، الأمين العام المساعد السابق لحزب المؤتمر الحاكم.

كما أشار الشيخ الأحمر إلى أن الرئيس صالح لديه استعداد لارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة لليمنيين المطالبين بإسقاط نظامه، قائلاً إنه من أطلق النار من مسدسه الشخصي على نجل أخيه غير الشقيق، قائد الحرس الجمهوري الأسبق العميد علي صالح الأحمر وأنه لن يتردد في ارتكاب الفظائع لضمان بقائه في السلطة.