حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة
لم يدخل اليمن حتى اللحظة الحرب الأهلية التي يعد لها البعض، رغم الإرهاصات العديدة التي تلوح في الأفق، ونأمل أن ينأى اليمن عنها نتيجة وعي متميز وملحوظ لدى مختلف أطياف المعارضة، وخصوصاً شباب الثورة الذين يؤكدون في كل لحظة سلمية تحركهم ورفضهم الانجرار إلى مزالق الحرب الأهلية ومخاطرها الكارثية .
وعي متميز، بل مشرف رغم ما يلقاه شباب الثورة من عنف وقتل واعتداء وتهديد . وعي يؤشر إلى أنهم أكثر إدراكاً من النظام لعدم تعريضهم للمخاطر وسوقه إلى التهلكة، بل إنهم يقطعون الطريق على النظام ومخططاته لتفجير حرب أهلية يعرفون ما نتائجها وتداعياتها .
بعد أن سدّ النظام اليمني كل أبواب الحلول والتسويات، ومارس شتى أشكال التعنت تارة والمناورة تارة أخرى، والسعي للالتفاف على مطالب حركة التغيير تارة ثالثة، وبعد أن كشفت “المبادرة الخليجية” أن الرئيس اليمني لا يريد في الحقيقة أن يتنحى أو يستجيب لصوت الشعب، بل يعمد إلى الالتفاف عليها لتأبيد سلطته، بدأ الوضع في اليمن يأخذ منحى تصعيدياً من خلال زج القبائل في صراعات مسلحة، ما يعني أن التهديد بالحرب الأهلية الذي صدر أكثر من مرة عن الرئيس صالح كان خياراً جدياً لديه كرد على مطالبته بالتنحي، كما أن قوله إن التوقيع على “المبادرة الخليجية” يعني التوقيع على قطع رقبته، يؤكد أنه لم يكن في وارد التوقيع عليها رغم ما تضمنته من تقليص لمطالب شباب الثورة بشأن إعفائه من أية مساءلة قضائية جراء ارتكاباته بحق شعبه، ومدى ما ألحقه بالبلاد من تخريب وفساد .
الرئيس صالح يتصرف على أساس أنا أو اليمن، ويمارس لعبة شمشونية خطرة، واضعاً مصيره في كفة ومصير اليمن كله في كفة أخرى .
لن يكون اليمن ملكية خاصة لرئيس أو زعيم أو قبيلة، كان هذا في عهد الإمامة وانتهى، وها هم شباب اليمن في الساحات يضربون المثل في مدى ارتقاء الحس الوطني، والارتفاع فوق الاصطفافات السياسية والقبلية والعشائرية، والتزام التحرك السلمي لقطع الطريق على الفتنة .
حمى الله اليمن من الشرور والفتن وعقدة السلطة والكرسي .