المليشيات توجه بإيقاف عددا من شركات الصرافة وشبكات التحويل المالية في مناطق سيطرتها عاجل... زعيم خليجي يتخذ قراراً صعباً إنقاذاً للبلاد كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية
لا ندري لماذا يحاول خصوم حميد الأحمر تصويره ، على أنه طامح للسلطة ، مع أن هذا حق مشروع له ، كأي مواطن يمني ، وفقا للدستور والقانون ، أنا كتبت مرة عن حميد الأحمر ، كانت اللغة قاسية لكنني بعد تفكير ا استطعت أن أغير نمط تصوري ، ليس ذنب حميد سوى أنه من حاشد ، وليس لحاشد عيب سوى انها مناضلة ، قد تكون ذات نفوذ في السلطة ، لكن ليس لحميد ذنب أيضا في أن حاشد متنفذة ، وتعاضد النظام الموجود ، أستطيع بكل قناعة ذاتية أن أبريء حميد مما يشاع ، من أنه متصالح مع الرئيس صالح لكن ليس العيب في ان يتصالح معه في أمور ليست مخلة بمكانته كرجل ينظر إليه بعين التقدير والاعتبار من الشعب وقواه السياسية ، العيب أن يعاضده ليبقى أو من أجل مطامح ذاتية لديه فقط ، وحميد شخصية انحازت للوطن والتغيير وقوى المعارضة ، صنع ذلك مبكرا ، وصادم النظام بخطاباته ، وبقوة راح يعمل معها من موقعه كسياسي في حزب التجمع اليمني للإصلاح على تشكيل ضغط شعبي ضد نظام صالح ، وما ملتقى التشاور الوطني إلا دليل على نضج وطني لديه ، وإحساس بخطورة تعرض البلاد إلى أزمات ومشاكل غير جيده.
لنترفع عن لغة التشكيك ، والمبالغة في ان الرجل ليس سوى نسخة من ذويه ، ولندع الأيام تحكم فيما إذا كان حميد ، حميدا فعلا أم لا، فالسلوك السياسي للرجل حتى اللحظة يؤشر نحو الايجابية ، وأنه فعلا جاد فيما يقول ، لقاءاته مع شخصيات وطنية معارضة في الداخل والخارج ، محاولة للملمة الصف الوطني في إطار وحدوي ، الحوار مع من يعاديهم النظام ويرى فيهم كرتا قابل للمزايدة في لعبته السياسية القذرة ، حميد شخصية مستنيرة ، لديه أبجديات وطنية وسياسية راقية ، وبالتالي فإنه كشخصية تحضى بمكانة اجتماعية يجب أن يستثمر في عملية تحسين وضع البلاد من خلال ، استخدام عصب القدرة القبلية لديه ، وتمتين لغة الرفض للنظام وممارساته ، من يدري ربما يسعى حميد مستقبلا للمساهمة في تقويض سلبيات القبيلة ، ونقلها باتجاه مدني ووطني إيجابي ، يحتاج إلى أمور كثيرة لإقناعنا أن بإمكانه أن يستمر فيما هو عليه اليوم ، مواقفه رائعة ، هو إلى الآن حصد نقاط وطنية رائعة ، وبالتالي عليه ان لا يستسلم أو يضيق بما يقال ، فقط ليستمر على هذا النهج .
الذين يذمون حميد ، يمجدون رموز النظام بطرق مختلفة ، فقد يكون ذم الآخرين مدح لآخرين ، نحن مع نقد سلوك حميد إذا ما كان لا يصب في خدمة الوطن ، التمايز ضروري لمعرفة من يفكر صح ومن يفكر خطأ وبأنانية ، ومادام أن النظام استمرأ لعبة غزل الأحاجي والحيل بعد أن فشل في تحقيق ما وعد به ، فإننا لن نستمرا أيضا هذه اللعبة من قبل من يحاول تشويه أدوار وطنية هي من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى توضيح ، حميد جيد وسلوكه حتى اللحظة مازال جيدا ، ومن العيب أن لاننصف الناس ، هذا من وجهة نظري كمتابع ، لست بحاجة إلى أن يقتنع أحد بها ، ولن أجبر أحد أن يؤمن بها ..فقط راقب واكتشف ، وما خفي أو غاب عنك سيظهر ، نحن في زمن لا يخفى على أحد شيء بمقاييس الوجود والادراك البشري..!!!