آخر الاخبار

أرقام ريال مدريد هذا الموسم قبل حسم الدوري الإسباني بعد ان عجزت عن مواجهة رجال الجيش الوطني .. المليشيات تلجأ إلى ارتكاب جريمة بشعة بحق خمس نساء بـ تعز خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي

ما هي حسابات صالح؟
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 25 يوماً
الخميس 02 يونيو-حزيران 2011 03:08 ص

هل هي شهوة السلطة التي تجعل رئيسا مثل علي عبد الله صالح يغامر بكل تاريخه في اليمن من أجل البقاء؟ هل هو جنون العظمة الذي يصيب الزعماء بعد الجلوس الطويل في الحكم فيظنون أنه لا يمكن للشعب أن يعيش من دونهم؟ أم أنه الأمل الكاذب في كسب المعركة عسكريا بما يعنيه من حسابات خاطئة؟ والاحتمال الأخير هل هو الخوف من التنحي والمصير المجهول كما تحدثت عنه في مقال سابق؟

يواجه الرئيس اليمني سلسلة عقبات إن تجاوز بعضها فلا يمكن له أن ينجو منها جميعا. الآن يواجه العصيان المدني الداخلي، وسيواجه لاحقا الملاحقة الدولية التي ستستهدفه شخصيا وأبناءه، ومن سانده من القيادات السياسية والعسكرية. سيواجه تهما دولية تنزله من رئيس دولة إلى مجرم حرب، تهما لا يمكن أن يهرب منها وسيطارد بسببها حتى لو اختبأ في أقصى جبال اليمن الوعرة، وله في زعماء الصرب الملاحقين عبرة، حيث قبض على آخرهم قبل أيام بعد عقد ونصف العقد من الاختفاء والمطاردة. ستصادر جميع أمواله وحسابات عائلته والتجار المحسوبين عليه في سويسرا وألمانيا وأنحاء العالم. وأخيرا، سيفعل فيه المجتمع الدولي ما يفعله في العقيد معمر القذافي، الزعيم الليبي، الذي يملك أكثر منه مالا ونفوذا.

باختصار، صالح يحارب بسيوف من خشب في معركة يمنية وعالمية خاسرة وإن استمرت عاما أو أكثر، والسؤال هل يدرك ذلك، ولماذا؟ لماذا يغامر وهو لا يزال يملك خيارا جيدا لم يحصل عليه الرئيس المصري المخلوع، ولم يمنح للرئيس الليبي حاليا، ولن يعطى للرئيس السوري لاحقا. العرض الذي كان على الطاولة، اللجوء إلى دولة خليجية، معززا وبحصانة كاملة، مقابل ذلك يترك الحكم للشعب اليمني يقرر من يريد رئيسا.

سينتهي صالح، إن أصر وتمسك بالكرسي، مطاردا في اليمن، وسيعيش كما عاش صدام حسين وأسامة بن لادن مطاردا في الحقول والجبال، باستثناء أن صالح سينفد أصدقاؤه بعد أن تنفد أمواله. وسينجو لو قرر الانسحاب الآن، وعسى أن يكون الوسطاء على استعداد للتدخل مجددا وإقناع المعارضة التي نفد صبرها وكثرت الثأرات ضده. محاولة تنشيط «القاعدة» واستخدام التنظيم الإرهابي ورقة للمساومة لن تكسبه شيئا، بل ستسرع من التدخل الدولي لأن القضية صارت تعني العالم كله لا الشعب اليمني فقط، ومن المؤكد أن تحالفا دوليا سيتم تشكيله أسرع وأكبر من التحالف الدولي الذي يقاتل القذافي في ليبيا اليوم. أيضا تخويف المواطنين بالفوضى وفقدان اليمن سيزيد المعارضة تماسكا. وبالتالي على ماذا يراهن صالح؟

alrashed@asharqalawsat.com

*الشرق الاوسط