آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

جمعة الخوف وكعكة الرئيس!!!
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 25 يوماً
الخميس 02 يونيو-حزيران 2011 05:20 م

> مع أن للمعتصمين في ساحات الحرية نشاطاتهم وفعالياتهم اليومية والتي تمدت طيلة أيام الأسبوع، إلاَّ أن الرئيس صالح والحزب الحاكم لا يعيرون إهتماماً سوى ليوم الجمعة كي يجمعوا فيه ما يسمى بمؤيدي الرئيس والنظام، وكأن هؤلاء المؤيدون لا سبيل للوصول إليهم سوى يوم الجمعة، وذلك طبعاً بعيداً عن المقيمين بلا معنى في ميدان التحرير !!.

وقد يتساءل البعض : لماذا لا يظهر أنصار النظام سوى يوم الجمعة، هل لأنه يوم إجازة أم أن الصلاة تجمعهم؟ !.

ومع أن هذا اللقاء »الجمعوي« لا يخلو من كلمة يلقيها الرئيس في المحتشدين أو من تبقى منهم، حاملة -أي الكلمة- مواقف وتصريحات متناقضة تشكل في ذاتها ظاهرة تستحق التوقف، إلاَّ أن اهتمام النظام بيوم الجمعة ينطلق من كونه كان اليوم الذي رحل فيه الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن السلطة، وبات يوم الجمعة شبحاً يخيف الحكام العرب والرئيس صالح منهم الذي رأى أن صد هذا الشبح لا يكون إلاَّ بترسانة من أبناء الشعب، الذين يحتشد أغلبهم بفعل المغالطات الإعلامية، في حين القلة منهم تأتي بحثاً عن نصيب في كعكة الجمعة التي يخبزها النظام ويوزعها على أتباعه .

وما يدلل على سذاجة المؤيدين المحتشدين يوم الجمعة من كل أسبوع إنتصاراً للنظام، وبساطتهم ووقوعهم تحت تأثير التجهيل الإعلامي، هو عدم تنبههم للتناقضات التي تحملها كلمات الرئيس في كل جمعة، وهي تناقضات لا تتقاطع مع ما كان قد أعلنه في الجمعة السابقة وحسب، بل تتقاطع مع ما يكون قد أعلنه طيلة أيام الأسبوع بما في ذلك صباح الجمعة نفسه، حتى ليخال للمتابع أن هناك نسختين من الرئيس صالح أحدها تظهر طيلة الأسبوع، والأخرى مخصصة لكلمة يوم الجمعة، التي يتحول فيها الرئيس صالح إلى ناطق باسم البركاني واللوزي ونعمان ودويد، ومردداً للأكاذيب الإعلامية المضللة، ويبدو أن الجماهير التي تسمعه عبر الإعلام الرسمي يوافق على المبادرة وتسمعه يوم الجمعة وهو يرفضها، يبدو أنها لا تستمع إلى خطاباته »الجمعوية« وشغلها عما يقوله شاغل آخر، ولكن هذا الوضع ينجو منه المستمعون في بيوتهم خارج اليمن وداخله.. فيدخل أصحاب الخارج في حيرة وربكة، ويجعل أصحاب الداخل يضحكون على أنفسهم كيف استمر صالح رئيساً لهم لـ٣4 سنة، ويجعلهم يسترجعون أزمات عهده، ويتساءلون: هل كانوا ضحية عقلية تحايلية من الطراز الأول؟!!.

كل هذا وذاك يحدث يوم الجمعة .. ذلك اليوم الذي بات يشكل  » بعبع « للرئيس صالح ونظامه، وفجوة تتسرب إليها أموال الدولة التي تعد بفضل صالح ونظامه واحدة من أفقر الدول في المنطقة !!.

ولا عجب في عهد صالح الذي جمع المتناقضات وحكم بها !!.