سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
في قضية تمثل اغتيال وطن ودفن لحلمه، يصادف اليوم الذكرى ال34 لاغتيال الشهيد الحمدي وانتقاله إلى الرفيق الأعلى في سلسلة من الاغتيالات السياسية التي لا يزال ملفها ضبابي يكتنفه الغموض إلى اليوم بفعل تداخل العديد من العوامل الداخلية والإقليمية التي لازالت تشارك كل يوم في الارتشاف من دم هذا الوطن وامتصاص دم أبنائه .
اغتيل الحمدي ودفنت معه الأحلام التي رسمها ، وحاول البعض دفن فكره وثقافته المدنية ، وعمل آخرين على تشويه تلك اللحظات التاريخية التي عاشها اليمن وكانت تبشر بعصر ذهبي قادم اغتاله لوبي مرتزق صنع في اليمن وبتصريح وامتياز من دول الجوار الشقيقة .
لذلك فان الأيدي ألاثمة التي اغتالته لم تتوانى لحظة أن تغتال مآثره مما يمكننا القول أن الشهيد الحمدي تعرض لأربعة اغتيالات متتالية ..
وبالنظر لهذه الاغتيالات فان الاغتيال أو التصفية الجسدية التي تندرج ضمن حقبة الاغتيالات السياسية ربما يعرفها الكثير ...لكن الاغتيالات الأخرى هي تلك التي شارك فيها أنصاره أيضا عن قصد وعن حسن نية لدى البعض .
كان ثاني اغتيال تعرض له الحمدي هو المحاولة الجادة لحرف أنصاره ومحبيه عن الفكر المدني المتحضر الذي كان يدعوا إليه الشهيد الخالد ؛ وربما نجح هذا الاغتيال بإعادة سيطرت مفهوم القبيلة على مفهوم المدنية وسيطرت الأيدلوجيات السياسية والدينية والاجتماعية على الفكر الحر، ليأتي الاغتيال الثالث بمشاركة أنصاره من خلال قيامهم بتحالفات مشبوهة مع أيدي شاركت في قتلة فبايعوهم ولو من رواء حجاب ، وعندما قرر الوطن أن يستلهم الذاكرة ليعيد الخلود للقائد الخالد رأينا هناك العديد من التجاذبات التي سيطرت على الجو العام في جمعة الشهيد الحمدي لتظهر حقيقة أولئك المشاركين بقتل أحلام هذا الوطن ، واعتقد أن عملية الاغتيال الرابعة كانت في الستين عندما قام بعض المحرجين من دول الجوار باتخاذ قرار بعدم إشهار صورته واسم الجمعة على اللوحة الأساسية ... ...والسؤال هل نجحت هذه الاغتيالات في طمس ذلك الخلود ؟
في الحقيقة إذا تخيل البعض أن الزعامة ومرتبة الخلود تكون بمجرد صورة أو ما شابه ذلك فهو مخطئ ومحاولته يائسة ، فالشهيد الحمدي هو ذلك الوطن الذي يسكن في ضمير أبنائه ، وبين الخلود والأبدية يتربع الشهيد الحمدي قائد خالدا ونبضا لكل يمني حر يؤمن بذاته وينشد استقلالية قراره السياسي المسلوب .
وتأتي المطالبة بفتح ومعرفة ملفات الاغتيالات السياسية فريضة واجبة على كل حر علنا نسترجع جزء من ذاكرتنا التي حاول البعض جاهدين إلى مسحها واستبدالها بمسرحيات مفبركة معلومة المونتاج والإخراج ، ويبقى الحلم هل سيأتي يوما ما يقرأ فيه أولادنا بمناهجهم الدراسية سيرة أولئك العظماء دون تحريف أو تزييف ...؟
إذا تهل الذكرى اليوم ونحن في منعطف حاد في العمل الثوري فهل نستفيد من مآثر العظماء في الواقع المعاش حاليا أم أن الذكرى ستبقى احتفالية تردد فيها الخطابات فقط ...فانا شخصيا كنت أتوقع أن يقف اليوم جميع الشباب الحر في اليمن اليوم دقيقة صمت لروح هذا القائد العظيم لنقول للأخر ..وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .