قراءة في زيارة الوفد الحوثي
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 7 أيام
السبت 12 مارس - آذار 2016 04:48 م
 تابعت كثيرا من التحليلات لهذه الزيارة من مؤيدي الحوثي ومعارضيه او حتى ممن يدعون الحياد الايجابي .
ولكن لم أجد من لمس موضع الجرح بإتقان ، رغم قرب البعض من موقع الألم .
وفي هذه المحاولة سنضع يدنا على مكان الألم ليتضح للقارئ الكريم أسباب الزيارة بجلاء .
عادة عندما تكثر الهزائم لأي طرف يفقد كثيرا من السيطرة والتحكم في سير مركبته ، وتجعله يتصرف بدون وعي غير مراع لأفراده الراكبين معه ، مثاله مثال السائق الذي انفجر عليه الكفر (التاير)وهو في سرعة عالية يخشى فيها الانقلاب ، هذا ماهو حاصل ، لطرفي الانقلاب 
والمتأمل بعين الفاحص يرى بجلاء هذا المفهوم طاف على السطح 
وعادة الغريق كما يقال يتعلق بقشة .
كل المتابعين في دهشة من هذا التصرف ، موكب كبير يزف اسيرا واحدا ، وكأن لسان حالهم ، فرصة لا تتكرر بالوصول إلى السعوديين لاستعطافهم ، وهذا جاه الله عليكم اقبلونا ، وهذه قرصة أذن يمين بالله ما نكررها أبدا مرة أخرى .
جربونا هذه المرة وسترون مايسركم منا ، وإذا أنتم غير مصدقين فقد جئنا بهؤلاء المشائخ ضمناء علينا ضمان الدرك الشرعي ،
تصور معي أنه ترك حليفه ، وأسرع بوفد كبير ، طويل عريض على اسير واحد ، لم يفكروا أن هذا التصرف يصدع جبهتهم الداخلية ، غير حاسبين ردة الفعل من الحليف حتى ولو هم يعتبرونه ضعيف ، القضية ليست بهذه النظرة السطحية ، يجب ان تحاسب حتى مع من تتفاوض معه سيعتبرك غير و هذا في أحسن الأحوال، اما الأسوأ فاعتباره لك بانك ضعيف تريد أي حل وذلك سيرفع سقف مطالبه نحوك .
 في الحقيقة انا أعذرهم لأنهم يمرون بمرحلة عصيبة وعصيبة جدا .
ان للموت لسكرات ، هم الان في مرحلة الغرغرة
الله يحسن الختام
 اما صالح فوضعه أكثر صعوبة 
ولسان حاله المثل الشعبي 
( اذا حلق صاحبك ، بل رأسك )
 رسالة شكر للمقاومة وجيشها الوطني التي اوصلتهم الى هكذا وضع ، جعل مقود القيادة يفقد منهم حتى صاروا أجزاء مفككة 
وما خفي كان أعظم .
 حان الانهيار 
 ( ان الله لايصلح عمل المفسدين ) 
وانا لمنتظرون !!!!!!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
كتابات
معركتنا القادمة معركة بناء الدولة
د. عبده سعيد مغلس
د. محمد جميحمعجزة تعز...
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد