آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

بأي ذنب يُقتل الجندي؟
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الخميس 26 أغسطس-آب 2010 12:29 ص

مؤخراً، تزايدت عمليات الغدر برجال الأمن والجيش ومحاولة اغتيالهم في بعض مناطق جنوب اليمن، وكأن الله عز وجل، قد جعل شهر رمضان للقتل والتقطّع والبطش، وليس للتعبّد والرحمة والإحسان إلى الآخرين..!

بالرغم من فداحة وبشاعة هذه الأفعال الغريبة والدخيلة على أهل اليمن والتي ينفّذ أصحابها أجندة خارجية تريد تفكيك هذا الوطن العملاق؛ لكني لا أستغربها في ظل وجود عدد من الشخصيات التي عُرفت بتاريخها الدموي ناصع الاحمرار، والتي ظلّت منذُ زمن تمارس عملية التحريض وإصدار الفتاوى الدينية والسياسية، وتصوير عمليات التقّطع وقتل الجنود على أنها نوع من أنواع النضال وفي رواية أخرى "الجهاد" وأنهم بذلك يتقربون إلى الله زلفى..!

ولا أدري.. أليس الجنود بشراً يملكون حق الحياة مثلنا؟! أليسوا مسلمين حرّم الله دمائهم؟ أليسوا يمنيين من لحمنا ودمنا؟

لماذا يقتلون الجنود؟ الأنهم يعتبرون من الشريحة الأشد فقراً في اليمن!!

هل يتم اغتيال الجنود لمجرد أنهم يلبسون زيا عسكريا ويحملون البندقية ؟!

هل الغدر والقتل جزاء يستحقه الجندي الذي تغرّب عن أهله وأطفاله كي يسهر هو، وننام نحن بأمان؟! ألا يعرفون بأن هناك اليوم من يتمنى "بيادة" الجندي لكي يفرض الأمن في مناطقهم بعد أن نال منها الخراب وسادت الفوضى؟

ماذا سيقولون لله عز وجيل عندما يسألهم: بأي ذنب قتلتم هذه النفس التي حرمت قتلها دون حق؟ 

هذه العناصر الإجرامية، تعرف جيداً بأن الجيش والأمن عقبة صعبة، وصخرة صلدة تصطدم فيها أحلامهم التآمرية على هذا الوطن، وهم يحاولون عبثاً النيل من هؤلاء الرجال الأشاوس. ولضحالة تفكيرهم، يعتقدون بأن مثل هذه العمليات ستعمل على استنزاف قوى أفراد الأمن والجيش وإضعافهم وهذا ما يوصلهم إلى تحقيق أهدافهم، بينما الحقيقة أن هذه الأفعال ستدفع الدولة إلى تصحيح أخطائها الأمنية وتشديد قبضتها في تلك المناطق، لأن الأمن ضرورة من ضرورات أي مجتمع.

فهذه الأفعال لها عواقب وخيمة، أقلها أن المواطن البسيط هو أكثر المتضررين -اقتصاديا- من هذه العمليات الإجرامية التي تدل على دناءة مشاريعهم.

أياً كانت الجهة التي ترتكب هذه الجرائم، يجب على أبناء تلك المناطق في المحافظات الجنوبية، أن يتركوا السياسة جانباً، وأن يتتبعوا هذه العناصر الضالة وإيقافها عند حدها، وأن لا يتم استسهال خطر هذه العمليات والمرور عليها مرور الكرام، لأنها تعود بالضرر على أهالي تلك المناطق خاصة، وعلى الوطن عامة.

ولأننا نعرف شهامة ونخوة ورجولة أبناء المحافظات الجنوبية؛ نؤمن بأنهم سيرفضون مثل هذه الأعمال التي تدل على جبن وجرم مرتكبيها. وحول هذا الصدد، سمعنا عن تحركات شعبية حثيثة بقيادة بعض المشايخ في تلك المناطق تهدف إلى ملاحقة هذه العناصر الإجرامية، فوفقهم الله وبارك فيهم وفي خطاهم. في نهاية مقالي هذا، أستغل هذه المساحة لأقدم رسالة شكر وتقدير للأخ "ياسر اليافعي" الذي يكتب في المواقع الالكترونية بشجاعة ويستنكر ما يحدث من عمليات إجرامية ضد أفراد الجيش والأمن والمدنيين.. فما يكتبه ينم عن إنسان يمني حميري أصيل، فتحياتي له ونفع به وأمثاله الوطن

Hamdan_alaly@hotmail.com

*نقلاً عن صحيفة اليمن