آخر الاخبار

الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن

فاطمة..وأصحاب الوجاهة!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
الأحد 22 يناير-كانون الثاني 2012 06:47 م

في فمي ماء..وسؤال..بل أكثر سأخص بها أصحاب الوجاهة من المسئولين والمشائخ وملاك "الزنط " وهواة"العنتريات" ومن سار في إتجاه "الأستعراض"بالأحقاد وغيرها من أساليب الظلم والجبروت والاستقصادات..ياترى عندما يموتون ويغادرون هذه الدنيا بما فيها من أملاك وأرصدة ووسائل بذخ وترف وعبث..هل سيجدون من يحزن ويتألم على فراقهم ومن يتسابق على حضور تشييع جنائزهم ..وهل سيحظون ببركة الموكب الجنائزي العظيم وبحضور الناس كبيرهم وصغيرهم وغنيهم وفقيرهم ..وهل سيبقون رغم وفاتهم أحياء في عقول وقلوب من عرفهم..وهل ستظل الألسن تتذكرهم بالخير والرحمة وتلهج لهم بالدعوات وماتيسر من أيات القرأن ..وهل سيلتحفون"الكفن"و يتوسدون التراب وأجر الخيرات يصلهم وحسنات العبادات والتعامل الحسن والاخلاق الطيبة والتواضع والتسامح تتبعهم..وهل هم بالفعل يفكرون في لحظة الموت ومابعده ويتعظون بمن سبقهم ويستوعبون معنى السعادة ومعنى الشقاء ولماذا تظل ذكرى البعض طيبة عطرة وذكرى البعض الآخر سيئة حتى قبل أن يغادر وفي أي مكان يتواجد فيه اسمه أو ذكره أو سيرته وأعماله وأفعاله!

ما أعظم الموت حين يقدم لنا العبر والعظات..وما أعدله عندما نقف جميعاً أمامه سواسية..على الأقل لنشعر ولو لمرة واحدة في الحياة بأن لافرق بين كبير وصغير ووزير وغفير وغني وفقير ومتعال متعجرف حاقد ومتواضع فاهم متسامح !

وما أشد حاجتنا في هذا الزمن "الأغبر" الملىء بالمتردية والنطيحة وما أكل السبع وبأصحاب الأيادي الملوثة والنفوس المريضة والقلوب المظلمة والتعاملات الدنيئة إلى أن ندعوهم للاتعاظ من الموت والتفكير في كشف الحساب ويوم العقاب..وأن ظلم المخلوق لايمكن أن يغفر فيه الخالق ومايبقى للإنسان لينفعه أو يضره هو "عمله" ولامكان للثروة ولا للسطوة !

لمن يريد أن يلاحظ ويفكر ويتمعن عليه "فقط" أن ينظر إلى ماحظت به إمرأة إسمها فاطمة العاقل حين داهمها الموت وانتقلت إلى رحمة الله.. وكيف بكتها العيون وحزنت عليها القلوب وصدم بفاجعة رحيلها الجميع..حتى الذين لم يعرفوها وعرفوا بعد موتها أنها كانت معلما بارزا وانموذجا رائعا للخير والاحسان وخدمة الآخرين!

فاطمة العاقل شكل رحيلها خسارة فادحة لأنها رغم قدراتها لم تبحث عن منصب ولاعن وجاهة ولاعن منفعة ومصلحة دنيوية..ولم تسع للتكسب ولا للحقد ومصادرة قوت أحد ولم تبحث عن أضواء الإعلام وهي تمارس أنبل وأفضل الأعمال الخيرية ولكنها بحثت عن الآخرة فوهبت حياتها لخدمة الكفيفات وفضلت رعايتهن والاهتمام بهن وبأعمال الخير..فكان وداعها مؤلماً وذكرها عظيماً وستظل الدعوات والرحمات والخيرات رصيدها الدائم وحسناتها الجارية!

قارنوا..وقولوا لي ..كم هم كبار القوم أو الوزراء أو الشيوخ أو أولئك المخنوقون بعقدة الأنا وبمركب الحقد والعنططة والعنترة الذين لم ولن يحظوا بما حظت به فاطمة وغيرها ممن عاشوا بالبساطة وحب الأخرين وفعل الخيرات ..بالتأكيد هم كثيرون..وإن غلبهم الشعور بالعظمة والركون إلى المسئولية والهنجمة فهم يتمنون أن يكونوا عند الموت ولو شيئاً بسيطاً من فاطمة..ولن يجدوا ..أعرفتم ما الفرق بين فاطمة وأصحاب الوجاهة..أكيد..!

اللهم اجعلنا من المساكين واحشرنا مع المساكين وليس مع المهنجمين والنخاطين والحاقدين والظالمين وما أكثرهم وأبشعهم.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
صحافة تحت النار
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إحسان الفقيه
تلك عاقبة الصمود
إحسان الفقيه
كتابات
الشيخ / الحسين بن أحمد السراجيبكاء العاقل الحكيم
الشيخ / الحسين بن أحمد السراجي
د.مروان الغفوريالحصانة عند درجة الصفر
د.مروان الغفوري
مشاهدة المزيد