تفاصيل جريمة بشعة في إحدى نقاط الحوثيين وضع حجر الأساس لمدينة البابطين السكنية للأرامل والأيتام في مأرب عيدروس الزبيدي يهدد باستخدام القوة لتحقيق الانفصال وتمزيق الجغرافيا اليمنية سيناتور ديموقراطي أمريكي يغضب المليشيات بتعليق ساخر بشأن المنح الحوثية للطلاب في الجامعات الأميركية انطلاق فعاليات أسبوع المرور العربي في مدينة مأرب الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي
الأحداث الأخيرة التي تابعناها ورصدناها -أولا بأول- وخاصة في محافظة ابين وتحديدا ، في مديرية لودر ، تثبتُ ان هناك (عناصرَ) لا تزالُ ، تعملُ وفق أجندتها (المرسومة) بدقة !.. وتغذي منابع الإرهاب (القاعدي) وتعملُ على زعزعة جهود (المخلصين) ، من ابناء الوطن ، والجنوب ، الهادفة الى اجتثاث آفة (القاعدة) من اليمن عموما ، والجنوب على وجه الخصوص!
ما حدث مؤخرا ، في لودر ، يبرهنُ وبالدليل القاطع ، ان (اشخاصَ) بعينهم .. وجهات (مفضوحة) ارتبطت بمصالح معينة مع (بقايا) النظام السابق ، هي المستفيدة من بقاء الأوضاع ، على ما هي عليه ، من توتر وسخونة وفوضى و..و.. وهدفها من ذلك ، تعطيلُ كلِّ جهد (رسمي) أو(شعبي) لاستثباب الامن والاستقرار ، بانتهاجها اسلوب (زرع) الفتنة المناطقية وتوسيع نطاق نفوذها (الهش) في مناطق عصيَّة على الانكسار او الضعف والاستسلام!
ان عدم الانصياع لتوجيهات القيادة السياسية ، والعسكرية العليا ، والاستهانة بتلك التوجيهات ، من قبل (بعض) النافذين من الضباط ، و(القادة ) العسكريين المواليين لأزلام النظام السابق ، ناهيكم عن تسريب الاسلحة وتفريغ مخازن الالوية العسكرية ، المرابطة في لودر وابين ، لصالح الجماعات المسلحة ، المتورطة باعمال ارهابية قذرة..
إن كلَّ ذلك ، لا ينبغي السكوت عليه ، بل لا بدَّ من الحزم والحسم ، في آن!
فلا يمكن ، ان نستأصل خطر الإرهاب (القاعدي) المزروع ، في الجنوب ، ما دامت هناك (عناصر) مأفونة و(عميلة )! ..لا همَّ لها سوى تعطيل وتأخير و(فرملة) العمليات الحربية التي يقومُ بها الجيشُ واللجان الشعبية للقضاء على فلول وأوكار الارهاب (القاعدي) في ابين!
وقد نبّهتُ مرارا ، الى ضرورة ، ان يتحلى اخواننا المقاتلون ، في الجبهات الأمامية ، بأعلى درجات الحيطة والحذر ، وان لا يتركوا اي ثغرة ، يتغلغل من خلالها ، اناسٌ فقدوا مصالحهم في السلطة !
فهم أشد خطرا من الخطر (القاعدي) نفسه!
لن ترى ابين ، ولا محافظات الجنوب ، اي تقدم ملحوظ ، في الحرب ضد انصار ((الشريعة)) ما لم نستأصل -اولا- الخطر القادم ، من داخل بعض الوحدات العسكرية التي لا تزال تعملُ لصالح و(مصالح) النظام الساقط ، يوم 22 فبراير / شباط الماضي ، بمجرد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ، وعن جدارة واستحقاق ، ابن اليمن والجنوب البار المشير الركن عبدربه منصور هادي ، وهو الفوز الذي لم يحققه اقرانهُ في فترات سابقة ، ويعد الاول من نوعه ، في تاريخ اليمن المعاصر ، على الإطلاق!
الأمر الذي لم يعجب (البعض) وجعلهم يستميتون في زرع الفتن والقلاقل في أكثر من منطقة يمنية !
ألا تكفينا مذبحة ميدان “السبعين” التي راح ضحيتها ، مئاتُ الشباب ، من ابناء قواتنا المسلحة ..
المذبحة التي هزَّت كيان وضمير و(وجدان) الامة ، ولقيت نصيبا واسعا من الادانة والاستنكار و(الاستهجان) الدولي ، والتي لا يزال (عناصرُها) متخفون بين صفوفنا ، ويمارسون عبثهم ، رغما عن انوفنا ..ولا نعلم من اين يستمدون (قوة) صلفهم (تلك؟؟
نعم ؛ اليدُ الواحدة ، لا تصفق ..وشخصُ الرئيس القائد ، او وزير الدفاع ، مهما اجتهدا ، من اجل استئصال الخطر (القاعدي) لن يحققا ما المأمول تحقيقه ، ما لم نتكاتف جميعا ، ونرصّ الصفوف ، ونوحِّد الكلمة ، في مواجهة هذا الخطر الأعم والاشمل ، المتمثل بالارهاب (القاعدي) في اليمن؟
وأخيراً وليس بأخير ؛ اقولُ : هل اتضحت لكم الصورة –ايها القراء الكرام- وأدركتم ، ان خطر النظام السابق ، هو من يجب استئصاله ، قبل استئصال ارهاب (القاعدة)!
*نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشؤون الصحافة والإعلام