دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج 5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر مدن بأكملها معزولة عن العالم.. فيضانات البرازيل تحصد 37 قتيلا و74 مفقودا بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة
إذا أُعطي العبدُ همَّةً كبرى ارتحلتْ بهِ في دروبِ الفضائلِ، وصعِدتْ بهِ في درجاتِ المعالي.
ومنْ سجايا الإسلامِ التَّحلِّي بعلوّ الهمَّةِ، وجلالةِ المقصودِ، وسموِّ الهدفِ، وعظمةِ الغايةِ، فالهمَّة هي مركزُ السالبِ والموجبِ في شخصِك، والرقيبُ على جوارحِك، وهي الوقودُ الحسِّيُّ والطاقةُ الملتهبةُ التي تمدُّ صاحبها بالوثوبِ إلى المعالي والمسابقةِ إلى المحامِدِ. وعلوّ الهمَّةِ يجلبُ لك -بإذن الله- خيْرًا غير محدود، لترقى إلى درجاتِ الكمالِ، فيُجْرِي في عروقِك دم الشهامةِ، للركْضِ في ميدانِ العلمِ والعملِ، فلا يراك الناسُ واقفًا إلا على أبواب الفضائلِ، ولا باسطًا يديْك إلا لمهمَّاتِ الأمورِ، تُنافسُ الرُّوَّاد في الفضائلِ، وتُزاحمُ السَّادة في المزايا، لا ترضى بالدُّون، ولا تقفُ في الأخيرِ، ولا تقبلُ بالأقلِّ.
وبالتحلِّي بالهِمَّةِ يُسلبُ منك سفساف الآمال والأعمالِ، وتُجتثُّ منك شجرةُ الذُّلِّ والهوانِ، والتملُّق، والمداهنةِ، فكبيرُ الهِمَّةُ ثابتُ الجأشِ، لا تُرهبُه المواقفُ، وفاقدُها جبانٌ رِعديدٌ، تُغلقُ فمه الفهاهةُ. كِبَرُ الهمَّةِ حِلْيةُ ورثةِ الأنبياءِ، والكِبْرُ داءُ المرضى بعلَّة الجبابرةِ البؤساءِ.
فكِبرُ الهمَّةِ تصعَدُ بصاحبِها أبدًا إلى الرُّقيِّ، والكِبْرُ يهبطُ به دائمًا إلى الحضيضِ. فيا طالب العلم ارسمْ لنفسك كِبر الهمّةِ، ولا تنفلتْ منها وقد أومأ الشرعُ إليها في فقهيَّاتٍ تُلابس حياتك، لتكون دائمًا على يقظةٍ من اغتنامِها، ومنها: إباحةُ التَّيمُّمِ للمكلَّفٍ عند فقْدِ الماءِ، وعدمُ إلزامهِ بقبُولِ هِبةٍ ثمن الماءِ للوضوءِ، لما في ذلك من المنَّةِ التي تنالُ من الهمَّة منالاً، وعلى هذا فقِسْ.
وإنّ علوّ الهمة في الدين والعبادة والالتجاء إلى الله لهو القوة التي تحفظ للمسلمين عزّتهم وكرامتهم، ودليل ذلك أن القائد الفرنسي شارل قرر إرجاء الدخول في معركة مع المسلمين في الأندلس، وخطب في جيشه قائلاً: «الرأي عندي أن لا تعترضوهم في خرجتهم هذه، فإنهم كالسيل يحمل ما يصادفه وهم في إقبال أمرهم، ولهم نيات تغني عن كثرة العدد، وقلوب تغني عن حصانة الدروع. ولكن أمهلوهم حتى تمتلئ أيديهم من الغنائم، ويتخذوا المساكن، ويتنافسوا في الرئاسة، ويستعين بعضهم على بعض، فحينئذ تتمكنون منهم بأيسر منهم»!! [5] فلما التقوا في معركة بلاط الشهداء بعد عدة سنوات كانت الغلبة للأعداء والهزيمة الساحقة للمسلمين. فاللهَ اللهَ في الاهتمامِ بالهمَّةِ، وسلِّ سيفِها في غمراتِ الحياةِ:
هو الجدُ حتى تفضلُ العينُ أختها / وحتى يكون اليوم لليوم سيدا