صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
تشهد مدينة الحديدة معركة على درجة كبيرة من الأهمية في تحديد مستقبل اليمن، حيث تمثل السيطرة العسكرية على المحافظة منعرجاً مهماً في مسار الأزمة اليمنية، فهي ترسم الفصل الأخير من فصول تحرير اليمن باعتبار أن الحديدة هي بوابة استرجاع المحافظات الأخرى.
حيث تتوسط محافظات الشمال اليمني، وتتربع على أراضٍ زراعية، وبساحل طويل يمتد على الضفة الشرقية للبحر الأحمر بطول 300 كيلومتر، يبدأ من مديرية اللحيَّة شمالاً حتى مديرية الخوخة جنوباً.
محور رئيسي
الحديدة تمثل محور الارتكاز الاقتصادي للحوثيين في الوقت الراهن، لما تلعبه من دور في اقتصاد سلطتهم واقتصاد الحرب، بالإضافة إلى دور مينائها في تهريب الأسلحة وتقنيات الصواريخ. فإن انتزاع هذه المدينة الساحلية من قبضة الحوثيين، قد يمهد خسارتهم لها، انفراط عقد سيطرتهم على بقية محافظات الوسط التي تمثل الخط الدفاعي الأول عن المركز.
فمن شأن تحرير الحديدة وضع جماعة الحوثي أمام خيارات صعبة، ذلك أن تقليص نفوذهم في منطقة استراتيجية مهمة، وإبعادهم عن الساحل سوف يفرض عليهم إعادة النظر في سلوكهم السياسي والعسكري، ويجبرهم بالتالي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. فمعركة الحديدة واستعادتها تشكل أهم مفاصل الحرب اليمنية، في ظلّ الأهمية الإستراتيجية للمدينة ومينائها، الذي يشكل أهم معبر لدخول الأسلحة الإيرانية وشحنات الغذاء والدواء، إضافة إلى أهمية المدينة التي تعدّ ثاني المدن بعد صنعاء، وأنّ نتائج المعارك فيها ستنعكس على بقية ساحات المعارك.
الحسم العسكري
معطيات المعارك على الأرض تشير إلى أنّ مجريات الصراع في الحديدة تسير باتجاه الحسم العسكري، فالقوات المشتركة، والتحالف العربي، تسجل كل يوم انتصارا جديدا، والسيطرة على مدن جديدة، مقابل انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين وبدأت تضعف احتمالات التوصل إلى حلول سلمية، في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم الحوار، ويجمع الكثيرون أنه بعد وصول قوات التحالف العربي إلى الكيلو 16 فإنّ مسألة تحرير المدينة تبدو مسألة وشيكة.
فالتحالف العربي والشرعية اليمنية حاولا مراراً إعطاء كل الفرص لكي يخرج الحوثي وعصاباته الإجرامية بسلام ودون قتال من الساحل الغربي اليمني، وتحديداً من الحديدة ومينائها البحري، ولكن طمع الحوثيين وحرصهم على ثروات المدينة دفعهم لرفض كل تلك المطالب، وأعلنوا أنهم لن يسلموا المدينة وحشدوا المقاتلين وبدأوا بحفر الأنفاق داخل المدينة من أجل تحويل المواجهات إلى حرب شوارع طويلة الأمد، وهو ما عزز من فرص الحل العسكري باعتبار أن تأجيل الحسم قد أثر على المدنيين الذين يعانون ويلات بطش الحوثيين يومياً من جوع وقصف وتعذيب.